فتحت دائرة شرطة العاصمة البريطانية لندن، تحقيقا في كشف أسطورة ألعاب القوى، البطل الأولمبي أربع مرات محمد فرح، أنه تم تهريبه إلى المملكة المتحدة عندما كان طفلا.
ويأتي التحقيق بعد أن قال فرح، 39 عاما، في فيلم وثائقي إن امرأة لا يعرفها أحضرته إلى المملكة المتحدة عندما كان يبلغ من العمر 8 سنوات وأجبرته على رعاية أطفالها.
وقال فرح إنه لم يسمح له بالذهاب إلى المدرسة حتى بلغ 12 عاما.
وفي الفيلم الوثائقي، الذي أنتجته هيئة الإذاعة البريطانية ( بي بي سي) واستوديوهات“ريد بول”، قال فرح إن اسمه الحقيقي هو حسين عبدي كاهين مؤكدا أنه تم إحضاره إلى بريطانيا باستخدام وثائق سفر مزورة تضمنت صورته إلى جانب اسم محمد فرح، وهو الاسم الذي كان يحمله عندما فاز بأربع ميداليات ذهبية أولمبية وحصل على لقب فارس من قبل الملكة إليزابيث الثانية.
وقال فرح في الفيلم الوثائقي إن مدرس التربية البدنية آلان واتكينسون ساعده في الحصول على الجنسية البريطانية تحت اسم محمد فرح.
وقالت دائرة شرطة العاصمة لندن في بيان: “نحن على علم بالتقارير التي وردت في وسائل الإعلام بخصوص السير مو فرح.. لم ترد بلاغات إلى دائرة الشرطة في هذا الوقت.. قام ضباط متخصصون بفتح تحقيق ويقومون حاليا بتقييم المعلومات المتاحة “.
وكان فرح قد صرح في وقت سابق بأنه انتقل مع والديه إلى بريطانيا كلاجئ من الصومال لكن في الفيلم الوثائقي الجديد، قال إن والديه لم يأتيا إلى المملكة المتحدة قط.
وقتل والده بالرصاص أثناء الاضطرابات في الصومال عندما كان فرح في الرابعة من عمره ، بحسب الفيلم. وتعيش والدته وشقيقاه في مزرعة العائلة في صوماليلاند، وهي منطقة انفصالية في الصومال غير معترف بها دوليا.