أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة، عن نجاح زراعة الزعفران في البيوت المحمية بالمملكة، والعمل على مضاعفة الإنتاج، وذلك من خلال مبادرة تعزيز الاتجاهات التطبيقية؛ إحدى مبادرات التحول الوطني للمركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة “استدامة”، حيث يُعدّ الزعفران من المحاصيل الواعدة ذات القيمة الاقتصادية المرتفعة.
وأوضحت الوزارة، أن الزراعة المائية لكورمات الزعفران أظهرت نتائج جيدة، مشيرة إلى أنها تعمل مع شركائها على مُضاعفة إنتاجية المتر المربع إلى أكثر من 15 ضعفًا مقارنةً بالحقل المكشوف، وأرجعت ذلك النجاح إلى زراعة الزعفران في وحدات مُماثلة لـ”مصانع النباتات ذات الإضاءة الاصطناعية”، التي تُعرف بتقنية “SPFAL “، مشيرة إلى أن الفرص الاستثمارية لزراعة الزعفران محليًّا، تنتج عنها جُملة من المشروعات ذات القيمة المضافة والعوائد الاقتصادية الضخمة.
يُشار إلى أن واردات المملكة من الزعفران لعام 2020 بلغت 125 طنًّا، تشكّل نحو ثلث الإنتاج العالمي، وبقيمة تتجاوز 112 مليون ريال.
ويحتوي الجرام الواحد من الزعفران على ما يُقارب 500 ميسمًا من مياسم زهرة الزعفران التي تُتنج 3 مياسم فقط، وتُعرف بخيوط الزعفران، وتصل فترة إزهار الزعفران إلى نحو ثلاثة أسابيع، يبدأ بعدها الإزهار لما يُقارب الثلاثة أشهر من زراعة الكورمات، والتي يُزرع في المتر المربع الواحد منها ما يقارب 100 كورمة زعفران، لإنتاج جرام واحد من الزعفران، الذي يُعد أحد أغلى التوابل على مستوى العالم.