علقت مدينة الملك سعود الطبية الجرس على فرط النوم المجهول التي تُعد حالة تظهر على هيئة شعور متزايد بالنعاس نهارًا قد يحتاج معه المصاب لأخذ قيلولة عدة مرات خلال اليوم أو النوم لساعات إضافية ولفترات طويلة نسبيًا ليلًا ولا يستطيع الشخص المصاب بحالة فرط النوم إشباع حاجته للنوم وللراحة مهما حاول، بل يعود ليستيقظ متعبًا وبحاجة لمزيد من النوم في كل مرة يصحو فيها من القيلولة أو من ليلة نوم طويلة و الاستيقاظ من النوم قد يكون أمرًا في غاية الصعوبة.
وأوضح استشاري ومدير إدارة طب الأسرة والمجتمع الدكتور د.أكرم الحازمي أن أهم الأسباب التي قد ترفع من فرص الإصابة بحالة فرط النوم الاصابة ببعض الأمراض أو الاضطرابات المتعلقة بالنوم، مثل: انقطاع النفس النومي، التغفيق أو النوم القهري و تناول بعض أنواع الأدوية مثل مضادات الهيستامين المهدئات وانسحاب بعض أنواع الأدوية من الجسم، وأيضًا الإصابة ببعض الأمراض العصبية مثل التصلب اللويحي، مرض باركنسون، متلازمة كلين ليفين، التهاب الدماغ والإصابة ببعض الأمراض أو الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق، كذلك الاصابة بأمراض أخرى مثل السمنة، أمراض الغدة الدرقية، والإصابة في الرأس والجينات والوراثة وتعاطي المخدرات، والإفراط في تناول الكحوليات والحرمان من النوم لفترات طويلة نسبيًا نتيجة أمور مثل العمل والألم المزمن والسهر ليلاً.
وأضاف: بعض الأعراض التي قد تظهر على الشخص المصاب بفرط النوم ومنها النوم لساعات طويلة أكثر من المعدل الطبيعي مثل النوم لفترة تزيد عن 12 ساعة يوميًا والنعاس المفرط خلال فترة النهار ونعاس لا يمكن إشباعه رغم أخذ قيلولة نهارية واحدة أو أكثر خلال اليوم و سرعة الاستغراق في النوم بمجرد الاستلقاء أو الجلوس وإغماض العينين وصعوبة الاستيقاظ من النوم وأعراض أخرى مثل مشاكل في التركيز و مشاكل في الذاكرة و صداع وهلوسة وزيادة الوزن وتغيرات في الشهية و تدني مستويات الطاقة و القلق.
وأشار د.الحازمي إلى أن أهم الخيارات العلاجية التي قد يناقشها الطبيب مع مريض فرط النوم هي الأدوية أو أساليب علاجية خاصة لمكافحة بعض الحالات المرضية التي تسببت في فرط النوم وتناول بعض الأدوية التي قد تساعد على تخفيف حدة الأعراض المرافقة لفرط النوم مثل مضادات الاكتئاب، ومهم جدًا إجراء بعض التغييرات الحياتية التي قد تساعد على تحسين جودة النوم مثل تجنب الكافيين والكحوليات والخلود للنوم ليلًا في ذات الوقت يوميًا، أيضًا خلق بيئة هادئة تساعد على النوم ليلًا وإطفاء أجهزة الهاتف المحمول والحاسوب، فأضواء هذه الأجهزة، والتي تعرف بالضوء الأزرق تعطل الساعة البيولوجية للشخص، ما يؤدي إلى اضطراب النوم، وينصح بعدم استخدام هذه الاضواء إلا للضرورة في الساعات الثلاث التي تسبق النوم.
وختم د.الحازمي تصريحه منوهاً على ضرورة تجنب العادات التي ربما تسببت في الحرمان من النوم لفترات طويلة، مثل تجنب العمل ليلًا و تغيير الأدوية في حال كانت هي سبب النعاس المتزايد.
مريم حزام العتيبي