قبل أكثر من 40 سنة وقع الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله ) اتفاقية مع أكاديمية جيمي هيل البريطانيه لتطوير الرياضة وكرة القدم السعودية .
وبعدها بسنوات شهدت الرياضة السعودية نقلة حقيقية إلى أن وصلنا إلى كأس العالم أكثر من مرة وحقق الأخضر كأس أمم آسيا بشكل متكرر ووصلنا فعلاً إلى عالم الاحتراف .
الاستعانة بالخبراء قرار استراتيجي هام جدا في مسيرة الرياضة السعودية .
حتى يتعلم الشباب السعودي ويكتسب الخبرة والمعرفة في كافة المجالات .
تواكب مع هذا ….
الدور الريادي للجامعات السعودية وبرامج الابتعاث في كافة التخصصات لتخريج المؤهلين القادرين على قيادة دفة العمل والتطوير وأصبح تمكين الشباب السعودي واقعاً ملموساً مع الرؤية السعودية 2030 .
نعم الاستعانة بالخبراء الأجانب في البدايات كان لحاجة ماسة للمساهمة في عمل النقلة الحضارية المطلوبة .
وأصبح السعوديون بحق هم الخبراء اليوم أو هكذا يجب أن يكون الحال .
لكن ما نشاهده من كثرة الخبراء الأجانب الذين أخذوا الفرصة على حساب السعودي المؤهل فعلاً أمر مقلق إلى حدٍ كبير .
ففي المجال الرياضي يوجد الكثير من الفرص التي يستطيع الشباب السعودي شغلها ببراعة في وإبداع ..لكن ! (هي عقدة الخواجة) .
لذا أقول ما كان مقبولاً قبل 40 سنه ليس مقبولاً اليوم البتة .
على اعتبار التأهيل العالي والقدرة والتميز للشباب السعودي .
في المجال الرياضي لا يمكن أن ُيقبل ابتعاث لاعبين من أجل تعويدهم على الاحترافية والانضباط لأن مثل هذا الإجراء يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك ضعف وعجز منظومة العمل في اللجنة الأولمبية والمؤسسات الرياضية مروراً بالاتحادات والأندية والقطاع الخاصوالأكاديميات في تطبيق الاحتراف الحقيقي .
هل من المعقول أننا وفي عصر الاحتراف والملايين مازلنا نقول إن اللاعب السعودي لايطبق الاحتراف بالشكل المطلوب ؟ .
طيب ووجود العدد الهائل من الخبراء الأجانب في مؤسساتنا الرياضية لماذا لا يعملون على تطبيق الاحتراف الحقيقي بدل أن نرسل الرياضيين خارجياً لتعلم الاحتراف ؟. لذا أقول ….
عندما تقوم الوزارة بدور الأندية هنا مشكلة !
وعندما نستعين بلاعبين أجانب أقل من لاعبينا يلعبون بدلاً عنهم هنا مشكلة أخرى !
وعندما تكون الكوادر والأطقم الفنية في أنديتنا غالبيتهم أجانب هنا مشكلة حقيقية !
وعندما لا نثق في ابن الوطن المؤهل ..
هنا أم المشاكل !
وعندما يتواجد فنيون غير سعوديين لأكثر من 30 سنة
في ملاعبنا يتنقلون بين أنديتنا من فشل إلى فشل فالمشكلة أكبر من أن نحصرها في مقال .