ذكر رئيس الجمعية السعودية للإعلام السياحي الأستاذ خالد آل دغيم، بإن القطاع السياحي يشهد نقلة نوعية وأصبح من أكثر القطاعات النامية تطورًا واهتمامًا وتلقى جهوداً عظيمة ليكون رافداً اقتصادياً كما ينبغي.
ونحن نعيش ذكرى اليوم الوطني الثاني والتسعون لا بد أن ندرك كل الجهود العظيمة في مختلف المجالات
وفي القطاع السياحي على وجه الخصوص حيث أصبحت السياحة من أكثر القطاعات النامية التي شكلت تطورًا واهتمامًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، وضمن الرؤية الوطنية 2030 عزمت المملكة العربية السعودية الاتجاه للاستثمار في القطاع السياحي، وجعله أحد أهم الركائز التي تقوم عليها الرؤية، والتغلب على المعوقات مهما كانت، وتغيير مفهوم السياحة الداخلية التقليدية، وجعلها منافسة للسياحة الخارجية لتحقق صناعة سياحية عالمية تصبّ في تنمية الاقتصاد الوطني بعيدًا عن النفط.
وظهرت السياحة الوطنية الآن قطاعاً منظماً مدعوماً باللوائح والأنظمة والمشاريع والبرامج، وتعززت الصورة الإيجابية عن السياحة السعودية بعد إطلاق التأشيرة السياحية الإلكترونية، وإضافة الكثير من خطوات تسهيل إجراءات الزيارة وفتح أبوابها للعالم لاكتشاف عوامل الجذب والمقومات السياحية الهائلة التي تتمتع بها والسعي في استقطاب السياح، لمعرفة المزايا التنافسية القيّمة التي تتمتع بها بلادنا، والتي ظهرت من خلال تأهيل المواقع الأثرية والتاريخية والقرى والبلدات التراثية، ومن خلال المشاريع الكبرى مثل مشروع نيوم وجزر البحر الأحمر ومشروع القدية وبوابة الدرعية.
وشمل تطور السياحة تقليل المدة الزمنية وجودة الأنظمة وتطوير الطاقات البشرية، وتطورت المنتجات وتنوعها ، وتم تسويق الوجهات والمواقع والباقات السياحية محلياً ودولياً، وشهدت الحملات التسويقية والترويجية للوجهات السياحية في المملكة تطوراً مثمراً يواكب الجهود التي تبذل.
ومع تحول الهيئة إلى وزارة أصبح الهدف رفع مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي من 3 في المائة إلى 10 في المائة، وبناء بيئة استثمارية جاذبة، وصناعة باقات متنوعة من الخدمات والعروض السياحية، وتطوير الوجهات والمواقع السياحية، وتوفير مليون فرصة عمل في قطاع السياحة، وتأهيل الكوادر البشرية العاملة في القطاع السياحي.
وحققت المملكة أولى الوجهات العربية تفضيلًا من قِبل السياح المسلمين، والرابعة عالميًّا ضمن قائمة الوجهات العشر الأولى الأكثر زيارة من السياح المسلمين، من بين 130 بلدًا بحسب تقرير المؤشر العالمي للسياحة الإسلامية
وهذه المؤشرات تعطي قناعة بأن السياحة والاستثمار فيها في الاتجاه السليم مع الأخذ بعين الاعتبار قناعة المجتمع السعودي بها، واهتمامه بأن يكون عنصرًا مستفيدًا منها.