الإستشارة؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا (غ_ش) عمري ١٧ عام
لدي مشكلة اتمنى ان اجد لديكم الحل السريع،
فأنا الآن بين نارين ، نار الخوف الذي بداخلي وتحمل نتائج العذاب والجحيم بمفردي أو الإستنجاد بمن حولي ، ل أعاقب وأتهم بذنب لم أقترفة في مجتمع ذكوري يحمل كل الأعباء والاخطاء على المرأة أو الفتاة؛
مشكلتي بإختصار انني تعرضت للتحرش أكثر من مرة من أحد اقربائي الذي يكبرني ب ثلاثة عشر عام.
لا أعلم الي من ألجأ وكيف اقاوم ذلك الشيطان المتحرش الذي يتردد على منزلنا دائما بحجة القرابة.
خصوصا” أنني في بيئة متحجرة كل اللوم والاخطاء تقع على الفتاة وتبرر للرجل اخطأءة وعيوبة، حيث انه يوجد قصة مشابهه لقريبة لي تعرضت للتحرش من قبل أحد افراد أسرتها وعندما استنجدت بوالديها وعائلتها التي يفترض أن تكون الملاذ والحماية والملجأ الآمن لها ،يحميها من مخاطر الحياة وشياطين الأنس ، كانت النتيجة لومها وتوبيخها وتحميلها الخطأ بأكملة ووصفها بأنها (قليلة أدب)
ساعدوني لمن ألجأ وكيف
اوقف ذلك المتحرش عند حده وانتهي من الأذى والخوف والقلق المستمر الذي أعيشة .
وجزاكم الله خير الجزاء
حل الإستشارة:
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله ..ابنتي العزيزة وشكرا لثقتك بنا، واعانك الله على ماأبتليتي به .
وتأكدي انك أصبتي في طلبك للإستشارة وعدم السكوت لما يحصل لك ف السكوت علامة الرضاء.
للأسف انتشرت ظاهرة التحرش الجنسي بشكل واسع في جميع بلدان العالم، رغم كل المحاولات لصدها، فهي في تزايد مستمر مستغلين بذلك خجل المرأة وضعفها ومراعاتها للمحيط الإجتماعي في مايخص الإبلاغ عن حالات التحرش مماقد زاد الأمر سووء، ويعد إنتشار القنوات الإباحية التي تحرض على الرذيلة والمثلية الجنسية،التي اصبحت توجد داخل أغلب البيوت دون حسيب ورقيب.
وتحرض ابناءنا وبناتنا على فعل الرذيلة دون أدنى مسؤلية.
في البداية لابد أن نعرف معنى ومفهوم التحرش الجنسي: ( هو كل فعل أو قول أو إيحاء جنسي غير مرغوب ينتج عنه انتهاك لجسد أو مشاعر الشخص الآخر وكل من يقوم بتصرف له طابع جنسي يسبب للآخر خوفا أو حرجأ” اوتهديدا” أو أذية يعتبر تحرشا”
ونادرا” مايتم الإبلاغ عن حالات التحرش اللفظي أو الجسدي في الدول العربية وذلك لإعتبارات إجتماعية متعلقة بمفهوم الفضيحة والسيادة الذكورية على المجتمع.
ف المتحرش شخص منحرف أخلاقيا ونفسيا” يقوم بالاذية اللفظيةوالجسدية،بدوافع جنسية أو شبة جنسية بشكل إرادي أو قهري، وغالبا” هؤلاء المتحرشين لايشعرون بخطورة أفعالهم بل يكون مشغولا” بالمتعة التي يحصل عليها حيث ان المتحرش يغرق في المتعة ولا يستطيع إستيعاب مايحدث حوله إنما يعيش في عالم الأحلام واللذة المتواصله لإمتاع نفسة وإشباع غريزتة وهذه النقطة الأخطر فلاتسمحي له بالتمادي حتى لايتفاقم الأمر وتصبح المشكلة ليست فقط تحرش بل اخطر من ذلك.
إبنتي(غ_ش) لا تترددي باللجوء إلى من تثقين بهم من أفراد أسرتك (ك والدتك مثلا) ، فهم من سيحمونك أولا” ويخلصونك مماتشعرين به من ذعر وخوف وتوتر بسبب ماتتعرضين له والقلق النفسي الذي أصابك نتيجة التحرش..
ثانيا؛ عليك بصد ذلك المتحرش قدر المستطاع ومواجهتة بالدفاع عن النفس وتجنبي اي فرصة قد تتواجهون بها بمفردكم
( سواء بالخلوة داخل أو خارج المنزل أو وقت متأخر من الليل أو اي فرصة يستغلها ذلك المتحرش للنيل منك ف احذري كل الحذر فبعدها ستكون العواقب وخيمة وماوقع لا يمكن إصلاحة.! ويكون قد فات الآون .!!
إليك بعض الخطوات في مواجهة المتحرش :
اصرخي بصوت عالي، لتلفتي نظر المحيطين بكما لما يحدث ولكن إذا تمكن المعتدي من الإمساك بك وتفوق جسدياً عليك:
حاولي قدر إمكانك الاحتفاظ بتركيزك.
قومي بمهاجمته في أول فرصة يحيد فيها ببصره عنك أو يترك فيها يديك أو أي طريقة أخرى وليدة اللحظة.
وقد يكون من المفيد تعلم بعض حركات الدفاع عن النفس، للاستعانة بها في هذه المواقف.
لا تستسلمي وقاومي، فالاستسلام لن يفيدك، بل على العكس، تتعرض المرأة المتوسلة لضرر أكبر من التي تقاوم مهاجمها.
عبري عن رفضك للمعتدي إن كنت تعرفينه بصورة شخصية، لا تدعيه يعتقد أنك تحبين ما يفعله أو توافقين عليه، بل اجعليه يشعر بمدى حقارة ما يفعله
هددية بصوت عالي انك لست خائفة وسوف تبلغين ولي امرك ومن ثم السلطات واتخاذ إجراء قانوني اذا لم يتوقف عن ما يفعلة معك .
في الختام اسال الله لك ولبنات المسلمين ان تكونو بخير دائما وان يحميكم الله من كل شخص يحاول ايذائكم بتحرش لفظي أو جسدي
قاااااومي… فأنتي قوية وتستطيعين صده الآن.
